رجع إلى مصر تاب من البابيّة ورجع إلى الإسـلام، هو ونجله، وأخذا يُظهران معائب البابيّة ويذكران قبائح أعمالهم وخفيّات أُمورهم ; وتوفّي الحاجّ عبـد الكريم على التوبة وهدى الإسـلام، واسـتمرّ نجله على ذلك أيضـاً.
وهذا ما وصل إلينا بالنقل المعتمَد من التواريخ المتعدّدة في أمر التوبة من البابيّة، من زعيم دعوتها وأركانها.
نعم، ثبت عليها أبو الفضل الگلپايگاني الجربادقاني، ومن ثباته أنّه صار يعين بعض الملل ويحرّر لهم الاعتراضات على الإسـلام والقرآن الكريم! ثمّ جاهر بذلك في كتابه " الدرر البهيّة "! بل من ثباته ورسـوخ إيمانه في البابيّة صار يأخذ من كلّ ملّة دراهمها، ويلفّق لها من الواهيات ردّاً على أضدادها!
وثبت على البابيّة أيضاً البهائيةُ والأزليةُ، ومن ثباتهم صار يكفّر بعضهم بعضاً، ويلعن بعضهم بعضاً!
وثبت على البابيّة ولدا حسـين علي وأصحابهما، وهم: الميرزا محمّـد علي وأصحابه، وعبّـاس أفندي وأصحابه، وصار الفريقان ـ أيضاً ـ يكفّر بعضهم بعضاً، ويشـنّع بعضهم على بعض!
فإن كنت ترى الحقّ في واحدة من الفرق، فقد ارتدّ باقي الفرق عن الحقّ وكفروا، فبخ بخ لهذا الثبات!