نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين جلد : 2 صفحه : 566
موسى بن جعفر عليهما السلام قال: سمعته يقول: " من كانت له إلى الله حاجة، وأراد أن يرانا، وأن يعرف موضعه من الله فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا[1] فانّه يرانا، ويغفر له بنا، ولا يخفى عليه موضعه "[2].
وانّ هذا الغسل المذكور في هذا الخبر هو من الأغسال المستحبّة التي ذكرها الفقهاء رضوان الله عليهم كما ذكره العلامة الطباطبائي بحر العلوم رحمه الله في منظومته في ضمن غايات الغسل:
ورؤية الامام في المنام
لدرك ما يقصد من مرام
والظاهر بل المقطوع به انّ نظر السيّد إلى هذا الخبر كما صرّح به صاحب المواهب وغيره.
ولكن المحقّق الجليل والعالم النبيل جناب الآقا الآخوند الملا زين العابدين الگلبيگاني رحمه الله قال في شرح المنظومة بعد أن ذكر البيت المذكور: يدل عليه الحديث النبوي المروي في الاقبال في أعمال النصف من شعبان انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال: مَنْ تطهّر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر... إلى أن يقول: ثمّ أن سأل أن يراني من ليلته رآني[3].
وان كان ظاهر هذا الخبر انّه مختص به صلى الله عليه وآله وسلّم ولكنّه يجري في باقي
[1] قال المؤلف رحمه الله: " يعني ـ والله العالم ـ أن يناجي الله تعالى بنا، ويعزم عليه بنا، ويتوسّل إليه بنا أن يرينا ايّاه، ويرى موضعه عندنا.
وقال بعض: انّ المراد بالمناجاة يعني يهتم برؤيتنا، ويحدّث نفسه بنا ورؤيتنا ومحبّتنا، فانّه يراهم ".