responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 359
[ ورأينا عليه من آثار السن ما يجوز له أن يكون والد ذلك الشيخ، فدنونا منه ][1]وسلّمنا عليه [ فأحسن الرد وأكرم الجواب، فقلنا له مثل ما قلنا لابنه، وما كان من جوابه وانّه دلّنا عليك فخرجنا بالقصد اليك ][2] فقال: يا بني أخي حياكم الله انّ الذي شغل ابني عمّا التمستموه منه هو الذي شغلني عمّا هذه سبيله، ولكن الفائدة تجدونها عند والدي وها هو بيته وأشار إلى بيت منيف[3] بنحوه منه، فقلنا فيما بيننا حسبنا من الفوائد مشاهدة والد هذا الشيخ الفاني فان كانت منه فائدة فهي ربح لم يحتسب.

وقصدنا ذلك الخباء، فوجدنا حوله عدداً كثيراً من الاماء والعبيد، فحين رأونا تسرعوا إلينا وبدأوا بالسلام علينا وقالوا: ما تبغون حياكم الله؟ فقلنا: نبغي السلام على سيدكم وطلب الفائدة من عنده ببركتكم. فقالوا: الفوائد كلّها عند سيّدنا، ودخل منهم من يستأذن ثم خرج بالاذن لنا، فدخلنا فاذا سرير في صدر البيت وعليه مخاد[4] من جانبيه ووسادة في أوّله وعلى الوسادة رأس شيخ قد بلى وطار شعره [ والازار على المخاد التي من جانبي السرير ليستره ولا يثقل منه عليه ][5]فجهرنا بالاسلام، فأحسن الرد وقال قائلنا مثل ما قال لولده وأعلمناه أنه أرشدنا [ إلى أبيه[6]، فحججنا بما احتج به وانّ أباه أرشدنا ]اليك وبشرنا بالفائدة منك.

ففتح الشيخ عينين قد غارتا في أم رأسه وقال للخدم: أَجلسوني، فلم تزل


[1] ليس ما بين القوسين في البحار.

[2] ليس ما بين القوسين في البحار، وعوضه: وأخبرناه بخبر ابنه.

[3] المنيف: المرتفع يقال: جبل منيف أي مرتفع مشرف.

[4] المخاد جمع المخدة بكسر الميم وفتح الخاء والدال وتشديده: ما يجعل عليه الخد عند النوم. والوسادة ايضاً المخدة، طار شعره: أي طال شعره. الازار: الملحفة.

[5] ما بين القوسين ليس في (ب) والبحار.

[6] ما بين القوسين ليس في (أ) والبحار.

نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست