responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 227
عندي تساوي ألف دينار وهي أحبّ إليّ من ولدي.

فقلت: دعوني أتزوّد من فرسي بمشوار فإلى اليوم ما أجد لها غاية فركضتها إلى رابية بعيدة منّا قدر فرسخ فمررت بجارية تحطب تحت الرّابية، فقلت: يا جارية من أنت ومن أهلك؟ قالت: أنا لرجل علويّ في هذا الوادي ومضت من عندي، فرفعت مئزري على رمحي وأقبلت إلى أصحابي فقلت لهم: أبشروا بالخير! النّاس منكم قريب في هذا الوادي.

فمضينا فاذا بخيمة في وسط الوادي، فطلع الينا منها رجل صبيح الوجه أحسن من يكون من الرّجال، ذؤابته إلى سرّته، وهو يضحك ويجيئنا بالتحيّة، فقلت له: يا وجه العرب العطش، فنادى يا جارية هاتي من عندك الماء، فجاءت الجارية ومعها قدحان فيهما ماء فتناول منهما قدحاً ووضع يده فيه وناولنا ايّاه، وكذلك فعل بالآخر، فشربنا عن أقصانا من القدحين ورجعتا علينا وما نقصت القدحان.

فلمّا روّينا قلنا له: الجوع يا وجه العرب، فرجع بنفسه ودخل الخيمة وأخرج بيده منسفة فيها زاد، ووضعه وقد وضع يده فيه وقال: يجيء منكم عشرة عشرة فأكلنا جميعاً من تلك المنفسة، والله يا فلان ما تغيّرت ولا نقصت، فقلنا: نريد الطريق الفلانيّ، فقال: ها ذاك دربكم وأومأ لنا إلى مَعلم ومضينا.

فلمّا بعدنا عنه قال بعضنا لبعض: أنتم خرجتم عن أهلكم لكسب، والمكسب قد حصل لكم فنهى بعضنا بعضاً وأمر بعضنا به، ثمّ اجتمع رأينا على أخذهم، فرجعنا فلمّا رآنا راجعين شدّ وسطه بمنطقة وأخذ سيفاً فتقلّد به، وأخذ رمحه وركب فرساً أشهب، والتقانا وقال: لا تكون أنفسكم القبيحة دبّرت لكم القبيح؟! فقلنا: هو كما ظننت، ورددنا عليه ردّاً قبيحاً، فزعق بزعقات فما رأينا الّا من دخل قلبه الرّعب وولّينا من بين يديه منهزمين، فخطّ خطّة بيننا وبينه وقال: وحقّ جدّي رسول الله لا يعبرنّها أحد منكم الّا ضربت عنقه فرجعنا والله عنه بالرغم منّا، ها

نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست