responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 12
السلام كان يقول لنا بعد أبي الحسن عليه السلام الله الله ان يظهر لكم أخي جعفر على سرّ فوالله ما مثلي ومثله الّا مثل هابيل وقابيل ابني آدم حيث حسد قابيل لهابيل على ما أعطاه الله لهابيل من فضله فقتله، ولو تهيّأ لجعفر قتلي لفعل، ولكن الله غالب على أمره، فلقد عهدنا بجعفر وكل من في البلد وكل من في العسكر من الحاشية الرجال والنساء [ والخدم ][1] يشكون اذ أوردنا الدار أمر جعفر، يقولون انّه يلبس المصنعات من ثياب النساء ويضرب له بالعيدان[2] فيأخذون منه ولا يكتمون عليه، وان الشيعة بعد أبي محمد عليه السلام زادوا في هجره وتركوا رمي السلام عليه وقالوا: لا تقيّة بيننا وبينه نتجمل به وان نحن لقيناه وسلّمنا عليه ودخلنا داره وذكرناه نحن فنضل الناس فيه وعملوا على ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار، وان جعفر كان في ليلة أبي محمد عليه السلام ختم الخزائن وكلما في الدار ومضى إلى منزله، فلما أصبح أتى الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه فلما فتح الخواتم ودخل نظر فلم يبق في الدار ولا في الخزائن الّا قدراً يسيراً فضرب جماعة من الخدم ومن الاماء فقالوا له: لا تضربنا فوالله لقد رأينا الأمتعة والرجال توقر الجمال في الشارع ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة إلى أن سارت الجمال وغلقت الأبواب كما كانت، فولول جعفر وضرب على رأسه اسفاً على ما خرج من الدار وانه بقي يأكل ما كان له ويبيع حتى ما بقي له قوت يوم وكان له في الدار أربعة وعشرون ولداً بنون وبنات وامهات اولاد وحشم وخدم وغلمان فبلغ به الفقر إلى أن أمرت الجدة وهي جدة أبي محمد عليه السلام ان يجرى عليه من مالها الدقيق واللحم والشعير والتبن لداوبه وكسوة لأولاده وامهاتهم وحشمه وغلمانه[3] ونفقاتهم[4].


[1] سقطت من الترجمة.

[2] في الترجمة زيادة ما معناه: " ويشرب الخمر ويبذل الدرهم والدينار والخلع على أهل الدار ".

[3] في الترجمة زيادة ما معناه: " وحشمه وخدمه وغلمانه وجواريه ".

[4] الهداية الكبرى (الخصيبي): ص 382 ـ 383.

نام کتاب : النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب نویسنده : الطبرسي النوري، حسين    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست