روى الطبراني في معجمه عن عمر بن الخطاب قال: لمّا مرض النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم). قال: «ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً».
فكرهنا ذلك أشدّ الكراهة، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): «ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده أبداً».
فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
فقلت: إنكنّ صواحبات يوسف، إذا مرض رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) عصرتنّ أعينكنّ، وإذا صحّ ركبتنّ عنفه.
فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): «أحزنتني فإنّهنّ خير منكم»[3].
وفي مجمع الزوائد: فقال بعض القوم: اسكتي، فإنّه لا عقل لك.
فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): «أنتم لا أحلام لكم»[4].
٤ - ما روي المعارضة بالمعنى:
عن ابن عبّاس أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال في مرضه الذي مات فيه: «أئتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبداً».
فقال عمر بن الخطاب: من لفلانة وفلانة مدائن الروم، إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
[1] صحيح البخاري ٥: ١٣٧، صحيح مسلم ٥: ٧٥، مسند أحمد بن حنبل ١: ٢٢٢، السنن الكبرى ٣: ٤٣٤، ح٥٨٥٤، عمدة القاري ١٨: ٦١، المصنف ٦: ٥٧، ح٩٩٩٢، و ج١٠، ص٣٦١، ح١٩٣٧١، مسند الحميدي ١: ٢٤١، ح٥٢٥، الطبقات الكبرى ٢: ٢٤٢، تاريخ الطبري ٢: ٤٣٦، البداية والنهاية ٥: ٢٤٧، الفائق في غريب الحديث ٣: ٣٩١ مادة (هجر)، شرح نهج البلاغة ٢: ٥٥ و ج١٣، ص٣١، نصب الراية ٤: ٣٤٣، إمتاع الأسماع ١٤: ٤٤٧، السيرة النبوّية لابن كثير ٤: ٤٥٠، سبل الهدى والرشاد ١٢: ٢٤٧.