لقد مرّت بنا في الجزء الثاني من الحلقة
الأولى مواقف مشهودة لابن عباس وإن كانت محدودة ، دلّت على قوّة شخصيته مع صغر سنه
، فقرأنا المروي عنه في مصادر الفريقين من خبر اليهودي مع أبي بكر ، وهو خبر شائق
نستعيده في المقام وما يستتبعه من مماثل له ، يصلح أن يكون شاهداً على بدايات نبوغ
ابن عباس ، ذلك الفتى اليافع أمام الناس داعياً واعياً.
فقد روى ابن دريد [١] ، والمقري الكبير [٢] ، والفتوني العاملي [٣] ، وابن شاذان [٤] ، والديلمي [٥] ، وابن بابويه [٦] ، والبياضي [٧] ، والعاصمي [٨] ، والمجلسي [٩] ، ( واللفظ للأوّل ) برواية أنس بن
مالك ، قال :