قال البخاري : ( حدثنا أبو نعيم ، حدثنا
زكرياء ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : فتلت لهدي النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم ، تعني القلائد قبل أن يحرم ) [٢].
٨ ـ باب ( القلائد من العهن ).
قال البخاري : ( حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا
معاذ ، حدثنا ابن عون ، عن القاسم ، عن أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : فتلت
قلائدها من عهن كان عندي ) [٣].
أقول
: وقد أشار ابن حجر في ( فتح الباري ) إلى
تفاوت رواية يحيى في الباب ، كما أشار إلى رواية مسلم للحديث عن ابن عون مثله وزاد
: ( فأصبح فينا حلالاً يأتي ما يأتي الحلال من أهله ) [٤]!
وهذه الزيادة كشفت لنا غمغمة الأحاديث
السابقة في أقوال عائشة : ( وما حرم عليه شيء كان أحلّ له ) ، أو ( لا يجتنب شيئاً
ممّا يجتنبه المحرم ) ، أو ( فما حرم عليه شيء كان له حلّ ) ، أو قولها : ( فيقيم
في أهله