ليسا بإخوة؟ فقال
عثمان بن عفان : لا أستطيع أن أرد ما كان قبلي ومضى في الأمصار وتوارث به الناس ) [١].
وفي لفظ الطبري : ( هل أستطيع نقض أمر
كان قبلي ، وتوراثه الناس ومضى في الأمصار ) [٢].
أقول
: قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد
، ولم يخرّجاه ، وتبعه الذهبي في تلخيصه وقال ، صح ).
أقول
: ولقد وهم غير واحد من الفقهاء ومنهم
الطبري وكذا بعض أئمة الحديث ، في نسبة مسألة عدم حجب الأخوين عن الثلث إلى السدس
، وذلك لظنّهم أنّ استفهام ابن عباس من عثمان كان حقيقياً ، بينما كان استفهاماً
إنكارياً ، كما هو ظاهر من لغة ابن عباس ومن جواب عثمان ، وهذا ما فهمه جماعة من
الفقهاء أيضاً.
المحاورة
الحادية عشر :
لقد روى ابن عبد البر في ( الإستيعاب ) في
ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعض أقضيته في الأحكام ، فقال :
( وقال في المجنونة التي أمر برجمها ، وفي
التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها.
فقال له عليّ : إنّ الله تعالى يقول : ( وَحَمْلُهُ
وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً )[٣] ... الحديث.