إبقاءً عليه
وإجلالاً له ، وذكرت مجيء عمّار وبشّ عليّ له وظن عليّ أن قِبلَه غير ما ألقيت
عليه ، وسلوكهما حيث سلكا. قال : وفعلا؟ قلت : نعم.
فأستقبل القبلة ثمّ قال : اللّهم ربّ
السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أصلح لي عليّاً وأصلحني له ، أمّن
يا بن عباس ، فأمّنت ، ثمّ تحدثنا طويلاً وفارقته وأتيت منزلي ... اهـ ) [١].
المحاورة
الخامسة :
ذكر ابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) :
وقال عبد الله بن العباس : أرسل إليّ
عثمان ، فقال لي : إكفني ابن عمك.
فقلت : إنّ ابن عمي ليس بالرجل يُرى له
، ولكنه يرى لنفسه ، فأرسلني إليه بما أحببت.
قال : قل له فليخرج إلى ماله بينبع فلا
أغتمّ به ولا يغتمّ بي.
فأتيت عليّاً فأخبرته ، فقال : ما
اتخذني عثمان إلاّ ناضحاً ، ثمّ أنشد يقول :
فكيف به أنّى أداوي جراحَه
فيَدوى فلا مُلّ الدواء ولا الداء
أما والله أنّه ليختبر القوم.
فأتيت عثمان فحدثته الحديث كلّه إلاّ
البيت الذي أنشده وقوله : أنّه