ثم قال : والله لئن وليها ليحملنّ بني
أبي معيط على رقاب الناس ، ثم لتنهضنّ إليه العرب فتقتله.
ثم قال : يا بن عباس إنّه لا يصلح لهذا
الأمر إلاّ حصيف العقدة قليل الغرّة ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، يكون شديداً
من غير عنف ، لّيناً من غير ضعف ، جواد من غير سرف ، ممسكاً من غير وكف.
ثم أقبل على ابن عباس ، فقال : وإنّ
أحراهم أن يحملهم على كتاب ربّهم وسنة نبيّهم لصاحبك ، والله لئن وليها ليحملنّهم
على المحجة البيضاء والصراط المستقيم ) [١].
١٦
ـ ( نشنشة من أخشن ).
روى الزمخشري في ( الفائق ) ( نشنش ) عن
ابن عباس رضي الله عنه :
( كان عمر إذا صلى جلس للناس. فمن كانت
له حاجة كلّمه ، وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل ، فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهنّ.
قال : فحضرت الباب ، فقلت : يا يرفأ
أبأمير المؤمنين شكاة؟
فقال : ما بأمير المؤمنين من شكوى.
فجلست فجاء عثمان بن عفان ، فجاء يرفأ ،
فقال : قم يابن عفان ، قم يابن عباس ، فدخلنا على عمر فإذا بين يديه صُبرٌ من مال
، على كلّ صبرة منها كتف.