رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم يقول : ( من أحبّك يا عليّ فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّ الله
، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) ، وقال : ( إنّي باب وعلي
مفتاحه ، فمن أرادني فليأته ) [١].
٨
ـ ( ولو سكت سكتنا ).
روى الحافظ ابن مردويه ، والراغب
الاصفهاني ، والسيد ابن طاووس ، والشيخ المجلسي ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال
: ( كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل ، وأنا على فرس ، فقرأ آية فيها
ذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فقال : أما والله يا بني عبد المطلب لقد
كان عليّ فيكم أولى بهذا الأمر منّي ومن أبي بكر.
فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلته
، فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين! وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما
وأفرغتما الأمر من ادون الناس؟!
فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ، أمّا
إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب. فتأخرت وتقدم هنيهة ، فقال : سر لا سرت ، وقال : أعد
عليَّ كلامك.
فقلت : إنّما ذكرت شيئاً فرددتُ عليه
جوابه ، ولو سكت سكتنا.
فقال : إنّا والله ما فعلنا الذي فعلنا
عن عداوة ، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها.
[١] مصباح الأنوار
لمحمد بن هاشم ٢ / باب ٤٨ مخطوط من موقوفات مكتبة المرحوم العلامة الجليل السيد
عباس الخرسان ( قدس سره ).