يبلغ قعرها فقد ظنّ
عجزاً ، استغفر الله لي ولك ، خذ في غيرها.
ثم أنشأ يسألني عن شيء من أمور الفتيا
وأجيبه ، فيقول : أصبت أصاب الله بك ، أنت والله أحق أن تتبّع ) [١].
٣
ـ ( أمسك عليَّ وأكتم ).
عن نبيط بن شريط [٢] ، قال : ( خرجت مع عليّ بن أبي طالب عليه
السلام ومعنا عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، فلما صرنا إلى بعض حيطان الأنصار
فوجدنا عمر بن الخطاب جالساً ينكت في الأرض ، فقال له عليّ بن أبي طالب : يا أمير
المؤمنين ما الذي أجلسك وحدك ههنا؟
قال : لأمر همني.
فقال عليّ : أفتريد أحدنا ـ يعني نفسه
وابن عباس ـ؟
[١] شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد ٣ / ١٠٦ ط مصر الأولى ، تاريخ ابن الأثير ٣ / ٢٤ حوادث سن / ٢٣ ،
كنز العمال ٧ / ٥٣ منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٥ / ٢٢٩ ، المراجعات لشرف
الدين / ٢٧٧.
[٢] نبيط بن شريط
الأشجعي من قيس عيلان قاله ابن سعد في الطبقات الكبير ٨ / ١٥٢ تح الدكتور علي أحمد
عمر نشر الخانجي بمصر ١٤٢١ هـ وقال : وهو أبو سلمة بن نبيط روى عن لبيد فذكر عنه
قال : حججت مع أبي وعمتي فقال لي أبي : أترى ذلك صاحب الجمل الأحمر الذي يخطب ،
ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب عند الجمرة ـ وذكر بعض الخطبة ـ ثم
ذكرا بن سعد عن سلمة بن نبيط قال : قلت لأبي وكان قد شهد النبيّ صلى الله عليه
وآله وسلم ورواه وسمع منه ، يا أبة لو غشيت هذا السلطان فأصبت منهم وأصاب قومك في
جناحك. قال : أي بني إني أخاف ان اجلس منهم مجلساً يدخلني النار.