responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة أبي بكر نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 173
عصورهم فلم يشيدوا بذكره؟ أو رؤا فيه غلوا فاحشا بتقديم لحية أبي بكر على شيبة رسول الله صلى الله عليه وآله فطووا عن روايته كشحا؟ أو عقلوا فيه مهزأة بالله ووحيه وأمينه ونبيه فضربوا عنه صفحا؟

وللقوم حول شيبة أبي بكر روايات منها ما أسلفناه في الجزء الخامس ص 270 من أنه صلى الله عليه وآله كان إذا اشتاق إلى الجنة قبل شيبة أبي بكر. ومر هنالك أنها من أشهر المشهورات من الموضوعات، ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل كما قاله الفيروز آبادي والعجلوني.

ومنها ما ذكره العجلوني في كشف الخفا 1 ص 233 من أن لإبراهيم الخليل وأبي بكر الصديق شيبة في الجنة.

ثم قال: في المقاصد نقلا عن شيخه ابن حجر: لم يصح أن للخليل في الجنة لحية ولا للصديق، ولا أعرف ذلك في شيئ من كتب الحديث المشهورة ولا الأجزاء المنثورة. ثم قال: وعلى تقدير ثبوت وروده فيظهر لي أن الحكمة في ذلك: أما في حق الخليل فلكونه منزلا منزلة الوالد للمسلمين لأنه الذي سماهم بالمسلمين و أمروا باتباع ملته، وأما في حق الصديق فلأنه كالوالد الثاني للمسلمين، إذ هو الفاتح لهم باب الدخول على الاسلام.

قال الأميني: إن الذي سمى الأمة المرحومة بالمسلمين هو الله سبحانه كما في قوله تعالى: جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم. هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا. (الحج 78).

وإن أمكنت التسمية من إبراهيم من قبل فإنها غير ممكنة منه في هذا وهو القرآن الكريم، وإنما وقع ذكر ملة إبراهيم في البين امتنانا منه سبحانه على الأمة بجعل الاسلام شريعة سهلة لا حرج فيها ترغيبا في الدخول فيه. فالقول بأن إبراهيم سماهم مسلمين لا يتم مع قوله تعالى: " وفي هذا " يعني في القرآن. قال القرطبي: هذا القول مخالف لقول عظماء الأمة. وقال القرطبي: هذا لا وجه له لأنه من المعلوم أن إبراهيم لم يسم هذه الأمة. في القرآن المسلمين.

وقال ابن عباس: الله سماكم المسلمين من قبل في الكتب المتقدمة وفي

نام کتاب : من حياة الخليفة أبي بكر نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست