responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 86

الحسين (ع) الدمعة الجارية

ترددت كثيراً في تسجيل تجربتي الأولى مع الإمام الحسين (ع)، وكلما أبدأ بالكتابة تهرب الكلمات من تحت سنان قلمي، وتبقى المأساةمكتومة في داخل نفسي فلا معين أطيل معه العويل و البكاء ولا جَزُوعٍ فأساعد جزعهُ إذا خلأ، فتمتزج البسمة عندي بالدمعة ويحتل الحزن مكان الفرحة، وتتبدل كل أهازيج البشرى بأنين الحزن الدائم، ففي ميلاده سكبت عبرة.. ومازالت تلك العبرة.. وفي استشهاده وفي ذكراه تعلوا العبرة.. فللحسين مجداً مكتوب من الأزل الأبدي لا ينال إلا بالدمع الأحمر (يا حسين أعلم أن لك عند الله أجراً لا تبلغه إلا بالشهادة).

قبل أن أعيش في رحاب التشيع وأهتدي إلى مذهب أهل البيت (ع) لم أكن أعرف عن الحسين إلى ما درسناه في المدارس، وهي قصة مجتزأة تعبر عن الكبت الدائم لقضية كربلاء، أذكر أنني كنت في الرابعة الإبتدائي فحاول الأستاذ تبعاً للمنهج أن يطوي كل ذلك التاريخ في قوله أن يزيد قتل الإمام الحسين عليه السلام وأولاده وسبى نساءه، في معركة تسمى كربلاء، فسألت طالبة مسيحية بدهشة كيف تجوزون قتل ابن بنت نبيكم؟، فدمعت عيناي دون أن أشعر فكانت تلك أول دمعة في مصاب الإمام الحسين (ع)، فقال الأستاذ ذلك قدر الله على هذه الأمة......

قدر الله أم غدر الأمة التي لم تحفظ رسول الله في ذريته وهو القائل (أوصيكم الله في أهل بيتي) وقال الله تعالى في حقهم) قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) أيقتل روحي له الفداء في أبشع صورة مرت على تاريخ البشرية وهو الذي قال فيه رسول الله (ص) (حسين مني وأنا من حسين أحب الله

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست