responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 63
أمس تحمل قعيدة بيتك ليلاً على حمار ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك، فلم يجبك منهم ألا أربعة أو خمسة.

مهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لمّا حركك وهيجك، لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم)[14].

فأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ترك جهاد القوم، لقلة ناصريه فصبر وفي العين قذى وفي الحلق شجى يرى تراثه ينهب، ويعلل ذلك بأنه لم يسكت ألا تأسياً بالأنبياء حيث قال:

إن لي بسبعة من الأنبياء أسوة.

الأول: نوح (عليه السلام) قال الله تعالى مخبراً عنه في سورة القمر فدعا ربه {أني مغلوب فأنتصر} فإن قلت لم يكن مغلوباً فقد كذبت القرآن وإن قلت كان مغلوباً فعلي أعذر.

الثاني: إبراهيم الخليل (عليه السلام) حيث حكى الله تعالى عنه، قوله:{وأعتزلكم وما تدعون من دون الله} فأن قلت أعتزلهم من غير مكروه فقد كفرت وأن قلت رأى المكروه فأعتزلهم فعلي أعذر.

الثالث: نبي الله لوط (عليه السلام) إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى:{لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد} فإن قلت كان له بهم قوة فقد كذبت القرآن وإن قلت إنه ما كان له بهم قوة فعلي أعذر.

الرابع: نبي الله يوسف (عليه السلام) فقد حكى الله تعالى عنه:{رب السجن أحب إليّ مما يدعونني أليه} فإن قلت إنه دعي


[14] رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين، وشرح النهج ج3ص327.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست