responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 54

الشورى في الواقع العملي

هذا من جهة ومن جهة أخرى، أننا إذا تنازلنا عن كل ما قلناه في علي عليه السلام، ونظرنا إلى الشورى والإجماع الذي تحتجين به، فهنالك عدة إشكاليات على أهل السقيفة، وهي تتمثل في الريبة التي تلف زمان السقيفة ومكانها، حيث السقيفة لم تكن هي المكان الذي يصلح لانعقاد مثل هذا الأمر الهام جداً وكان من الممكن أن ينعقد في مسجد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وثانياً، الزمان الذي انعقدت فيه الشورى فأنه لا يخلوا من خبث واضح، فأن الرسول مازال مسجى لم يدفن بعد، فأي مسلم له غيرة على الإسلام يقبل ذلك.

والإشكال الآخر، إذا سلمنا أن للإجماع حجة، فأن هذا الإجماع لم ينعقد، لعدم حضور كل الصحابة وعلى الأقل أهل المدينة، وكان فيهم كبار الصحابة، ثم أن الطريقة التي جرت بها الشورى خالية حتى من أبسط الأخلاقيات، لشدة المهاترات التي جرت بينهم، كقول عمر لسعد عندما أجتمع الناس لمبايعة أبي بكر، وكادوا يطئون سعد بن عبادة، فقال أناس من أصحاب سعد: اتقوا سعداً لا تطئوه، فقال عمر (اقتلوه قتله الله إنه صاحب فتنة)، ثم قام على رأس سعد وقال له: لقد هممت أن أطاك حتى تندر عضوك، فاقبل عليه قيس بن سعد وأخذَ بلحية عمر قائلاً: والله لوحصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة، ثم تكلم سعد بن عبادة مناديا وخاطب عمر: أما والله لو أن بي قوة ما، أقوى على النهوض لسمعت مني في أقطارها وسككها زئيراً يُوجحرك وأصحابك، أما والله لألحقنك بقوم كنت فيهم تابعاً غير متبوع..)[10]


[10] ذكرها الطبري ج3ص455.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست