responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 46

إجماع الصحابة على خلافة أبي بكر

قلت: في كلامك نسبة كبيرة من الوجاهة، وقد يصل إلى حد الإقناع لولا أنه معارض بإجماع الصحابة الذين أستقر رأيهم على خلافة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة، وقد أعطى رسول الله هذا الإجماعَ الشرعيةَ بقوله (لا تجتمع أمتي على الخطأ).

خالي: بغض النظر عن الكلام حول حجية الإجماع والنقاش الدائر حوله، فأن إجماع الصحابة على خلافة أبي بكر لا يخلوا من أشكال، لأن القدر المتيقن من حجية الإجماع، هو الإجماع الغير مخروق إي الإجماع الذي لم يخالفه مخالف، وهذا غير متحقق.

قلت: أن الإجماع ينعقد برؤوس القوم وزعمائهم وهذا متحقق، ولا عبرة بغيرهم.

خالي: أن الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر لم يكونوا من صغار القوم كما زعمتِ، بل هم أعاظم الصحابة، وإليك منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ فروة بن عمرو وهو ممن تخلف عن بيعة أبي بكر، وكان ممن جاهد مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وكان يتصدق من نخله بألف ساق كل عام، وكان سيداً وهو من أصحاب علي، وممن شهد معه يوم الجمل[3]..، وجاء في أسد الغابة شهد العقبة وبدراً وما بعدهما[4]؛ وممن تخلف أيضاً خالد بن سعيد الأموي هو ممن أسلم قديماً فكان ثالثاً أو رابعاً وقيل خامس من أسلم، وقال أبن قتيبة في


[3] وقد ذكر ذلك الزبير بن بكار في الموفقيات ص590.

[4] أسد الغابة ج4ص178.

نام کتاب : من حقي أن أكون شيعية نویسنده : أم محمد علي المعتصم    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست