responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاد حديث الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 42
إلا معنى الأولى المرادف للإمامة والولاية المطلقة التي استحفى عليه السلام خبرها منهم فأجابوه باستنادهم في ذلك إلى حديث الغدير.

17 - قد سلفت في ص 191:

إصابة دعوة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أناسا كتموا شهادتهم بحديث الغدير في يومي مناشدة الرحبة والركبان، فأصابهم العمى والبرص، والتعرب بعد الهجرة، أو آفة أخرى، وكانوا من الملأ الحضور في مشهد يوم الغدير.

فهل يجد الباحث مساغا لاحتمال وقوع هاتيك النقم على القوم، وتشديد الإمام عليه السلام بالدعاء عليهم لمحض كتمانهم معنى النصرة والحب العامين بين أفراد المجتمع الديني، فكان من الواجب إذن أن تصيب كثيرا من المسلمين الذين تشاحنوا، وتلاكموا، وقاتلوا، فقموا جذوم تينك الصفتين، وقلعوا جذورهما، فضلا عن كتمان ثبوتهما بينهم، لكن المنقب لا يرى إلا أنهم وسموا بشية العار، وأصابتهم الدعوة بكتمانهم نبئا عظيما يختص به هذا المولى العظيم صلوات الله عليه، وما هو إلا ما أصفقت عليه النصوص، وتراكمت القراين من إمامته وأولويته على الناس منهم بأنفسهم.

ثم إن نفس كتمانهم للشهادة لا تكون لأمر عادي هو شرع سواء بينه وبين غيره، وإنما الواجب أن تكون فيه فضيلة يختص بها، فكأنهم لم يرقهم أن يتبجح الإمام بها فكتموها لكن الدعوة الصالحة فضحتهم بإظهار الحق، وأبقت عليهم مثلبة لايحة على جبهاتهم وجنوبهم وعيونهم ما داموا أحياءا، ثم تضمنتها طيات الكتب فعادت تلوكها الأشداق، وتتناقلها الألسن حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

18 - مر بإسناد صحيح ص 174 و 175:

في حديث مناشدة الرحبة من طريق أحمد والنسائي والهيثمي ومحب الدين الطبري: إن أمير المؤمنين عليه السلام لما ناشد القوم بحديث الغدير في الرحبة شهد نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم سمعوه منه قال أبو الطفيل: فخرجت وكأن في نفسي شيئا [1] فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليا رضي الله عنه يقول: كذا وكذا، قال: فما تنكر؟ قد سمعت رسول


[1]كذا في لفظ أحمد، وفي لفظ النسائي: وفي نفسي منه شئ. وفي لفظ محب الدين:

وفي نفسي من ريبة شئ.

نام کتاب : مفاد حديث الغدير نویسنده : العلامة الأميني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست