responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 36

الدّين معرفته » [١].

وعلينا أن نقف عند هذه الجملة هنا لأهميتها ، فهي تشير بوضوح إلى أنّ المعرفة بذاتها على درجات ، ولسنا هنا بهذا الصدد ، وإنّما نلفت إلى أمر آخر ، وهو أنّ الإمام علي عليه‌السلام ، عندما قال : « أوّل الدين » ، لم يقصد به فقط الدين الإسلامي الحنيف ، وإن كان هذا الأمر مقصوداً بلا شك ، لكننا نستفيد هنا من إطلاقه لكلمة الدين أنّه يشير إلى ذاك الجانب من ذات الإنسان الذي يبعث له تلك الحاجة ، ويسوقه نحو التعلق.

وهذا ما قلناه عن ( غريزة التدين عند الإنسان ) ، وهذه المرتبة الابتدائية التي يحققها المرء بعد التجرّد الأوّلي ، ثم تليها المراتب التي يشير إليها عليه‌السلام تتابعياً : « وكمال معرفته التصديق به » [٢] ، وهي المسيرة التي يقطعها الباحث متدرجاً في إزاحة العوائق والحجب.

وإذا أردنا أن نلاحظ عن كثب الكيفية التي يتناول فيها هذه المراتب ، سنجده يوصل مراحل التطور البشري بعضها بالبعض الآخر ، وقبل أن نقف على هذه الحقائق التي سوف نفرد لها مكاناً من هذا الكتاب ، نود أن ننجز ما نمهّد به نظرياً لذلك.

والذي يبتدئ من هنا ، هو بلوغ منطق الميل الذي يحفز قلب


[١] أنظر : نهج البلاغة : الخطبة ١.

[٢] المصدر نفسه.

نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست