نام کتاب : معراج الهداية نویسنده : سعيد يعقوب جلد : 1 صفحه : 29
وجاء في لسان العرب : « أم القوم وأم
بهم : تقدّمهم ، وهي الإمامة ، والإمام : كل من أئتم به » ، ويفصّل ابن منظور هنا
فيقول : « يكون الإمام رئيساً كقولك إمام المسلمين ، ويكون الإمام الطريق الواضح ،
ويكون الدليل ، ويُئِمُ : يُقصد » [١].
وأورد من محيط المحيط في إظهار معنى
الإمام من الناحية اللغوية قوله : « فالإمام هو قيم الأمر ، والمصلح له » [٢].
وقال الراغب : « والإمام المؤتم به
إنساناً كأن يقتدى بقوله أو فعله ، أو كتاباً أو غير ذلك ، محقاً كان أو مجملا ،
وجمعه أئمة » [٣].
هذه الطائفة من التعاريف اللغوية تشير بأشكالها
هنا إلى عدّة معان ، وإن بدت جميعها تبحث عن إجمال المعرّف وتحديده ، لكن لكل واحد
منها فيما يبدو شكلا مستقلا إلى حدّ ما عن الآخر ، وإنّما في عمومها تشير إلى من
يحمل صفة التقدّم والإمساك بزمام الأُمور بما فيها الزعامة ، أي رئاسة القوم
والمرجعية العقائدية ، أي المرتكز الفكري والدليل الذي يحدّد الاتجاه.
وكذلك تفيد الإشارة إلى صاحب المقام أو
المنزلة الذي يقصد لجلال معين ، وتظهر أيضاً أحد معانيها القيام بالأمر الاجتماعي
،