responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 265
الصحيفة. نعم لقد كان العديد من الجيل الأول سوف يشكك فيها وربما شكك فيها عشرة أجيال أو أكثر. ولكن الشئ الأكيد أن هذا التشكيك ما كان ليكتب له الخلود وعلى أي حال لم تصلنا هذه الصحيفة لأنها لم تكتب. فدعونا نبحث ودعونا نبكي مع ابن عباس رضي الله عنهما.

إن الرسول إذا أمر لا ينبغي أن نناقش ماذا وراء هذا الأمر. لأن المخالفة لا تصب إلا في وقت الفتن والعذاب قال تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [1]، قال المفسرون:

دعاء الرسول هو دعوته الناس إلى أمر من الأمور كدعوتهم إلى الإيمان والعمل الصالح ودعوته ليشاورهم في أمر جامع ودعوته إلى الصلاة جامعة وأمرهم بشئ في أمر دنياهم أو أخراهم فكل ذلك دعاء ودعوة منه صلى الله عليه وآله وسلم. ويشهد بهذا المعنى قوله: " قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا "، وما يتلوه من تهديد فخالفي أمره صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا المعنى يناسب سياق الآية السابقة وهي قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله فإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله..) فهذه الآية تمدح الذين يلبون دعوته ويحضرون عنه ولا يفارقونه حتى يستأذنوه. أما هذه الآية فهي تذم وتهدد الذي يدعوهم فيتسللون عنه لواذا غير مهتمين بدعائه ولا معتنين وقوله: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصبهم فتنة أو يصبهم عذاب أليم "، تحذير لمخالفي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودعوته. من أن تصيبهم فتنة وهي البلية أو يصيبهم عذاب أليم.

والقرآن الكريم كما حذر الذين يخالفون أوامر الرسول. حذر أيضا الذين لا يستجيبون إلى الله، فالرسول إذا دعاهم لما يحييهم ويجعلهم في مأمن من الضلال. أن تصيبهم فتنة، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم. واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وإنه إليه تحشرون


[1]سورة النور: الآية 63.

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست