responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 424
(مئذنة) عالية، فكان إذا ارتفعت أصوات مؤذّني أمير المؤمنين (عليه السلام) في جامع الكوفة صعد الأشعث بن قيس لعنه الله مبنيته (مأذنته) فنادى نحو المسجد يريد أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رجل، (وما هي) وهو حتم إنّك ساحر كذّاب. فاجتاز أمير المؤمنين (عليه السلام) في جماعة من أصحابه بخطّة الأشعث بن قيس لعنه الله وهو على ذروة بنيانه، فلمّا بصر بأمير المؤمنين أعرض بوجهه، فقال له (عليه السلام): ويلك يا أشعث حسبك ما أعدّ الله لك من عنق النار.

فقال له أصحابه: يا أمير المؤمنين ما معنى عنق النار؟

قال: إنّ الأشعث إذا حضرته الوفاة دخلت عليه عنق من نار ممدودة حتّى تصل إليه، وعشيرته ينظرون إليه فتبتلعه، فإذا خرجت به عنق النار لم يجدوه في مضجعه، فيأخذون عليهم أبوابهم، ويكتمون أمرهم، ويقولون: لا تقرّون بما رأيتم فيشمت بكم عليّ بن أبي طالب.

فقالوا: يا أمير المؤمنين وما تصنع به عنق النار بعد ذلك؟

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يكون حيّاً (فيها) معذّباً إلى أن تورده النار في الآخرة.

فقالوا: يا أمير المؤمنين وكيف عجّلت له النار في الدنيا؟

فقال: لأنّه كان لا يخاف الله ويخاف النار، فعذّبه الله بالذي يخاف منه.

فقالوا: يا أمير المؤمنين وأين تكون عنق النار هذه؟

قال: في هذه الدنيا والأشعث فيها تورده على كلّ مؤمن، فتقذفه بين يديه، فيراه بصورته ويدعوه الأشعث ويستجيره، ويقول: أيها العبد الصالح اُدع لي ربّك يخرجني من هذه النار التي جعلها الله عذابي في الدنيا ويعذّبني بها في الآخرة (إلاّ) ببغضي عليّ بن أبي طالب وشكّي في محمّد.

فيقول له المؤمن: لا أخرجك الله تعالى منها لا في الدنيا ولا في الآخرة، اي والله وتقذفه عند عشيرته وأهله ممّن شكّ أنّ عنق النار أخذته، حتّى يناجيهم ويناجونه

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست