responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 421
كلّ قوم بمن كانوا يأتمّون به في الحياة الدنيا فمن أقبح وجوهاً منكم وأنتم تحيلون أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمّه وصهره، وتنقضون ميثاقه الذي أخذه الله ورسوله عليكم، وتحشرون يوم القيامة وإمامكم ضبّ، وهو قول الله عزّ وجلّ: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاس بِإِمَامِهِمْ}[1].

فقالوا: والله يا أمير المؤمنين ما نريد إلاّ أن نقضي حوائجنا ونلحق بك، فولّى عنهم وهو يقول: عليكم الدمار والبوار، والله ما يكون إلاّ ما قلت لكم وما قلت إلاّ حقاً، ومضى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتّى إذا صار بالمدائن، خرج (القوم) إلى الخورنق وهيّؤوا طعاماً في سفرة وبسطوها في الموضع وجلسوا يأكلون ويشربون الخمر، فمرّ بهم ضبّ فأمروا غلمانهم فاصطادوه وأتوهم به فخلعوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وبايعوه وبسط لهم الضبّ يده فقالوا: أنت والله إمامنا ما بيعتنا لك ولعليّ بن أبي طالب إلاّ واحدة، وإنّك لأحبّ إلينا منه، فكان كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان القوم كما قال الله تعالى: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا}[2] ثمّ لحقوا به فقال لهم لما وردوا عليه: فعلتم يا أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أمير المؤمنين ما أخبرتكم به، فقالوا: لا يا أمير المؤمنين ما فعلنا، فقال: والله ليبعثنّكم الله مع إمامكم، قالوا: قد أفلحنا يا أمير المؤمنين إذا بعثنا الله معك، فقال: كيف تكونون معي وقد خلعتموني وبايعتم الضبّ، والله لكأني أنظر اليكم يوم القيامة والضبّ يسوقكم إلى النار، فحلفوا له بالله ما فعلنا ولا خلعناك ولا بايعنا الضبّ، فلمّا رأوه يكذّبهم ولا يقبل منهم أقرّوا له وقالوا: اغفر لنا ذنوبنا، قال: والله لا غفرت لكم ذنوبكم وقد اخترتم مسخاً مسخه الله وجعله آيةً للعالمين، وكذّبتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد حدّثني بحديثكم عن جبرئيل (عليه السلام) عن الله سبحانه، فبُعداً لكم وسُحقاً، ثمّ قال: لئن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)


[1] الاسراء: 71.

[2] الكهف: 50.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 8  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست