1208/1 ـ في حديث مالك بن أعين، قال: حرّض أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس بصفين فقال: إنّ الله عزّ وجلّ دلّكم، إلى أن قال (عليه السلام) : وقال جلّ جلاله: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} فسوّوا صفوفكم كالبنيان المرصوص، فقدّموا الدارع وأخّروا الحاسر، وعضّوا على النواجذ، فإنّه أنبا للسيوف على الهام، والتوُوا على أطراف الرماح فإنّه أمْوَر للأسنِّةَ، وغضّوا الأبصار فإنّه أربط للجأش وأسكن للقلوب، وأميتوا الأصوات فإنّه أطرد للفشل وأولى بالوقار، ولا تميلوا براياتكم ولا تزيلوها ولا تجعلوها إلاّ مع شجعانكم، فإنّ المانع للذمار والصابر عند نزول الحقائق هم أهل الحفاظ، الحديث[2].