957/1 ـ ذكر جماعة من المفسّرين، الزجّاج وغيره، أنّ جماعة من أحبار اليهود، أتت المدينة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: ما في القرآن يخالف ما في التوراة، إذ ليس في التوراة إلاّ ثلاثمائة سنين، فأشكل الأمر على الصحابة فبهتوا، فرفع إلى عليّ ابن أبي طالب (عليه السلام) فقال: لا مخالفة إذ المعبّر عند اليهود السنة الشمسيّة وعند العرب السنة القمريّة، والتوراة نزلت عن لسان اليهود والقرآن العظيم عن لسان العرب، والثلاثمائة من السنين الشمسيّة ثلاثمائة وتسع من السنين القمرية[2].
بيـان:
التحقيق على ما حقّق في علم الهيئة: أنّ السنة القمريّة الواسطية، ناقصة عن السنة الشمسية الحقيقية بعشرة أيام وإحدى وعشرين ساعة بالتقريب، إذ