responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 31

الفصل الثالث
تدبير النبي وتدبير الشيع العربية

علم النبي اليقيني بما تدبره الشيع العربية

كان النبي الكريم على علم يقيني بكليات ما يجري في الخفاء وتفاصيله وبتوجهات الحركة العامة للأحداث. فقد وضع الله تعالى أمام نبيه صورة متكاملة للماضي والحاضر والمستقبل، وقد حوت هذه الصورة أدق التفاصيل. كان النبي يعلم أن الشيع وفتنتها المظلمة تنتظر موته لتبطش بطشتها الكبرى، فتعيد ترتيب كل شئ حسب سيرته الجاهلية الأولى، ولكن بلباس الإسلام. وكان يعلم أن النوايا الجرمية قد تشكلت بالفعل، وأخذت صورتها النهائية في قلوب قادة الشيع وضمائرهم، وهو يعلم حجم تأثيرها على سير الأحداث، لأن هذه الشيع شكلت الأكثرية الساحقة من أفراد المجتمع الإسلامي. ومما زاد الأمر تعقيداً أن هذه الأكثرية تتلفظ بالشهادتين، وتقوم ظاهرياً بكل ما يطلبه الإسلام منها، وتظهر الرضي بقيادة النبي وولايته وقبولهما، وتتظاهر بالالتزام التام بكل أوامره وتوجيهاته في الوقت الذي تخفي فيه نواياها الجرمية، وتخفي فيه الحقد على محمد وآل محمد، والكفر بكل ما جاء به وما يرمز إليه. ولكن هذا العلم اليقيني الدقيق لم يتأت للنبي نتيجة تحليله الشخصي الدقيق للموقف فحسب، وإنما هو علم إلهي سابق لوقوع الأحداث اختص الله به تعالى نبيه، ما يجعل استعمال القوة - على فرض وجودها - غير مسوغ وفق قواعد العدل الإلهي، فكيف يعاقب النبي على نوايا جرمية!؟ صحيح أن هذه النوايا قد أخذت صورتها النهائية، ولكنها ما زالت مخفية في قلوب أصحابها! وكيف يعاقب النبي الشيع على أفعال لم تدخل حيز التنفيذ ولم تقع بعد!؟ وهذا أمر لا يتفق مع طبيعة العدل الإلهي، ولا مع طبيعة شخصية الرسول، وطبيعة الدولة التي يقودها.

النبي يكشف مؤامرة الشيع ويفضح أهدافها وقياداتها

كشف الرسول لأمته وجود مؤامرة على الشرعية الإلهية، وأن المتآمرين ينتظرون موته لينقضوا الإسلام عروة عروة بدءاً من نظام الحكم وانتهاء بالصلاة.

نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست