responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 239
الله على عبده وتولى هذا العبد الكريم بيانه عن فهم الناس له. فالنص الإلهي ثابت ومقدس، وفهم الناس له يتبدل ويتغير ويختلف من فرد إلى فرد، وهو غير مقدس وخاضع للمناقشة. والإصرار على اعتبار فهم خلفاء التاريخ للنصوص جزءاً من النصوص، ووجهاً من وجوه الدين هو تكريس لفرقة المسلمين وعائق والعوائق التي تحول بين الجنس البشري وبين الاستفادة من هذا الدين الحنيف. ففهم شيعة الخلفاء للنصوص، وفهم غيرهم ليست غير محاولة لفهم المقصود الشرعي وقربها أو بعدها من هذا المقصود هو الذي يحدد قيمتها!

3 - الاعتراف بالقيادة والمرجعية الإلهية:

بناء على إجماع أهل بيت النبوة، وإجماعهم حجة، وبناء على ما توصل إليه الباحثون المنصفون من علماء شيعة الخلفاء، فإن الله، سبحانه وتعالى، لم يترك الناس سدى، إنما أكمل لهم دينهم وأتم عليهم نعمه وألزمهم بالثقلين من بعد النبي: كتاب الله وعترة النبي أهل بيته. وبين الرسول، بأمر من ربه، أن الهدي لن يدرك إلا بالتمسك بهذين الثقلين وأن الضلالة لا يمكن تجنبهما إلا بالتمسك بهذين الثقلين معاً. وهذا قمة الوضوح والإلزام، لقد اختار الله أهل بيت نبيه لهذه المنزلة المميزة فأهلهم وأعدهم لذلك وجعلهم أمناء على الدين والدنيا من بعد النبي، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فهم الأبناء والأنفس، الذين أشارت إليهم آية مباهلة، وفرض مودتهم على العباد فكانوا هم الآل الكرام الذين لا تصح صلاة أحد قط إن لم يصل عليهم، ووصفهم النبي بسفينة نوح، وبنجوم الهدى، وحدد مكانهم في الأمة بمكانة الرأس من الجسد والعينين من الرأس، ولم يخل زمان قط من أهل بيت النبوة ولا ينبغي أن تخلو الأرض منهم.

وشيعة الخلفاء يتعبدون بروايات رواها مجاهيل وخلفاء، وأناس عاشروا النبي وصاحبوه قليلاً بحجة أنهم صحابة، فلماذا ترفض هذه الشيعة روايات أهل بيت النبوة ومن والاهم، وتشك بها مع أنهم، على الأقل، صحابة. لقد صحب أهل بيت النبوة رسول الله وعاشوا معه، وهم أطفال، وتتلمذوا على يديه وسكنوا وإياه طوال حياته المباركة تحت سقف واحد، ونهلوا علم النبوة ودعوه فلماذا

نام کتاب : مساحة للحوار من أجل الوفاق ومعرفة الحقيقة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست