نام کتاب : مخازي عثمان الخميس نویسنده : عبد الرضا الصالح جلد : 1 صفحه : 64
وروى الطبَري أن أبا مخنف قال: (فأما عبد الرحمن بن جندب، فحدثني عن عقبة بن سمعان قال: صحبت حسينًا، فخرجت معه مِن المدينة إلى مكة، ومِن مكة إلى العراق، ولَم أفارقه حتى قُتِل، وليس مِن مخاطبته الناس كلمة ـ بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله ـ إلا وقد سَمعتها، ألاَ والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون مِن أن يضَع يده في يد يزيد بن معاوية، ولا أن يسَيِّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال: دعونِي فلأذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس) [1].
على أن ابن الأثير يروي أن الحسين عليه السلام قدَّم لأعدائه خيارين فقط، لا ثلاثة، وذلك في قول الحسين عليه السلام: (دعونِي أرجع إلى المكان الذي أقبلت منه، أو دعونِي أذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير إليه أمر الناس) [2].
وفي تاريخ " البداية والنهاية ": (عن عقبة بن سمعان قال: لقد صحبت الحسين من مكة إلى حين قتِل، والله ما من كلمة قالَها في موطن إلا وقد سَمعتها، وإنه لَم يسأل أن يذهب إلى يزيد فيضع يده إلى يده، ولا أن يذهب إلى ثغر من الثغور، ولكن طلب منهم أحد