responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مخازي عثمان الخميس نویسنده : عبد الرضا الصالح    جلد : 1  صفحه : 55
إنَّ كتب التاريخ تخلو من أي لقاء وحوار حصل بين الحسين عليه السلام وعبد الله بن عمرو، وهذا يدل على الكذب الصريح والاختلاق والتزوير الذي ارتكبه الشيخ عثمان الخميس.

ولو أنه تتبَّع وبَحث عن الحق، لَوجد أن عبد الله بن عمرو كان مِن المؤيدين لخروج الحسين عليه السلام، وكان يَحض الناس على الالتحاق بركبه.

روى الذهبِي عن الفرزدق ـ الشاعر المعروف ـ أنه قال: (لَمَّا خرج الحسين لقيت عبد الله بن عمرو، فقلت: إنَّ هذا قد خرج، فما ترى؟ قال: أرى أن تخرج معه، فإنك إن أردت دنيًا أصبتها، وإن أردت آخرة أصبتها..) [1].

قال الذهبي ـ مُعَلِّقًا على هذه الرواية ـ: (هذا يدل على تصويب عبد الله بن عمرو للحسين في مسيره، وهو رأي ابن الزبير وجماعة من الصحابة شهدوا الحرة) [2].

أقول: هذه هي النصوص التاريخية، لا يوجد واحد منها يدل على أن الصحابة حاولوا منع الحسين عليه السلام من الخروج أو أنهم نهوه وعارضوه، بل كلها تدل إما على شفقتهم عليه وخوفهم من غدر أهل العراق، وإما على تأييدهم لخروجه عليه السلام.


[1]الذهبي: سير أعلام النبلاء ـ ج3 ص293.

[2]نفس المصدر: ج3 ص293.

نام کتاب : مخازي عثمان الخميس نویسنده : عبد الرضا الصالح    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست