responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مخازي عثمان الخميس نویسنده : عبد الرضا الصالح    جلد : 1  صفحه : 51
بل إنَّ المصادر التاريخية تؤكد على أنَّ عبد الله بن الزبير كان يُصِر على الحسين عليه السلام بأن يخرج إلى العراق، ويحثُّه على ذلك، فقد روى ابن كثير أن ابن الزبير قال للحسين عليه السلام: (أمَا لو كان بِها مثل شيعتك ما عدَلت عنها، فلما خرج من عنده قال الحسين: قد علم ابن الزبير أنه ليس له من الأمر معي شيء، وأن الناس لَم يعدلوا بِي غيري، فود أنِي خرجت لتخلو له) [1].

ولَم يكتفِ ابن الزبير بذلك، بل لزم الحَجَر (وجعل يُحرِّض الناس على بني أمية، وكان يغدو ويروح إلى الحسين، ويشير عليه أن يقدِم العراق ويقول: هم شيعتك وشيعة أبيك) [2].

وقد علم ابن عباس بذلك، فخاطب ابن الزبير قائلاً: (قد أتَى ما أحببت، هذا الحسين يخرج ويتركك والحجاز، ثم تمثَّل:


يـا لـك مـن قنبَرة بِمعمر خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري)[3].

والمتحصِّل أن عبد الله بن الزبير لَم يَنهَ الحسين عليه السلام عن الخروج،


[1]ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص128. وانظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ ـ ج3 ص400.

وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص295.

[2]نفس المصدر: ج8 ص130.

[3]السيوطي: تاريخ الخلفاء ـ ص165. وانظر ابن كثير: البداية والنهاية ـ ج8 ص128و132.

وأيضًا الطبري: تاريخ الأمم والملوك ـ ج3 ص295. وأيضًا ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ج5 ص328.

نام کتاب : مخازي عثمان الخميس نویسنده : عبد الرضا الصالح    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست