responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 32
ولقد طبق التوسل بالنبي وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام رسولنا محمد صلى الله عليه وآله وعلمه للناس، كما طبق ذلك الصحابة وتوسلوا برسول الله وأهل بيته.

فقد روى الحاكم في المستدرك عن عثمان بن حنيف رضي الله تعالى عنه -:

أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ادع الله تعالى أن يعافيني. قال: إن شئت أخرت ذلك وإن شئت دعوت. قال: فادعه.

قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء:

اللهم أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمن، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك في حاجتي هذه، فتقضيها لي، اللهم شفعه في وشفعني فيه. ورواه الترمذي، وفي كنز العمال ومجمع الزوائد.

والتوسل بالنبي وأهل البيت عليهم السلام مشروع في حياة النبي وبعد وفاته.

فقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقى عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه. فقال له عثمان بن حنيف: إئت الميضأة فتوضأ، ثم إئت المسجد فصل فيه ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حين أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال: حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته فيّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ائت الميضأة

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست