responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 220
وجميع المؤمنين والمؤمنات برؤية طلعته البهية، واجعلنا من أنصاره وأشياعه وأتباعه.

قال ابن حجر: اعلم أن لحديث التمسك بالثقلين (الكتاب والعترة)، طرقا كثيرة، وردت عن نيف وعشرين وصحابيا، وفي تلك الطرق أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنه صلى الله عليه وآله قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنه صلى الله عليه وآله قال ذلك بغدير خم، وفي أخرى أنه صلى الله عليه وآله قال لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف.

ولا تنافي إذ لا مانع من أنه صلى الله عليه وآله وسلم كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة.

ثم بعد ذلك يضيف بن حجر قائلا: سَمى رسول الله صلى الله عليه وآله القرآن وعترته ثقلين، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية، ولذا حث صلى الله عليه وآله على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم ... ويؤيده الخبر السابق ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. وتميزوا بذلك عن بقية العلماء، لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وشرفهم بالكرامات الباهرة والمزايا المتكاثرة.

وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت، إشارة إلى عدم انقطاع العالم عن التمسك بهم إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ... ثم أحق من يتمسك به منهم، إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، لما قدمنا من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته الخ.

فكما لا يجوز للمسلمين أن يغيروا شيئا من كتاب الله العزيز حتى لو أجمعوا على ضرورة التغيير لتغيير الزمان وغير ذلك، وكذلك لا يجوز للمسلمين أن يتركوا أهل البيت ويتمسكوا بغيرهم حتى لو أجمعوا على ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله حكم على المسلمين وأمرهم أن يتمسكوا بالقرآن وبعترته وأهل بيته معا فلا يجوز التمسك بواحد دون الآخر.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست