responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 210
ومعنى الحديثين أن التوحيد وولاية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام هما حصن الله تعالى، وأن موضوع الولاية يساوي في المستوى منزلة التوحيد.

قال تعالى في سورة القصص الآيات: 62 - 67 {ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون، قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون، وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون، ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين، فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون، فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين}.

ذكر القرطبي في الجامع عند قوله تعالى {ماذا أجبتم المرسلين} أي يقول الله لهم ما كان جوابكم لمن أرسل إليكم من النبيين لما بلغوكم رسالاتي. {فعميت عليهم الأنباء يومئذ} أي خفيت عليهم الحجج، قاله مجاهد، لأن الله قد أعذر إليهم في الدنيا، فلا يكون لهم عذر ولا حجة يوم القيامة و"الأنباء" الأخبار؛ سمى حججهم أنباء لأنها أخبار يخبرونها {فهم لا يتساءلون} أي لا يسأل بعضهم بعضا عن الحجج؛ لأن الله تعالى أدحض حججهم؛ قاله الضحاك وقال ابن عباس: "لا يتساءلون" أي لا ينطقون بحجة.

قارن أخي الكريم بين الآيات التي تحمل في موضوعها ومضمونها معنى السؤال وحقيقته وحقيقة المسؤول عنه مع عبارة وإني سائلكم كيف تخلفوني فيهما الواردة في حديث الثقلين، تجد ارتباطا واضحا بينا في موضوع السؤال ومضمونه وإن السؤال المحوري هناك عن أهل البيت عليهم السلام، وسيقول لهم رسول الله صلى الله عليه وآله كيف أخلفتموني فيهما أي بالثقلين كتاب الله تعالى والعترة الطاهرة المطهرة من أهل البيت عليهم السلام.

ثم إليك أخي الكريم آية المودة والتي ترتبط أيضا بموضوع ومضمون السؤال في مواقعه المختلفة. وذلك واضح من قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله، بان قل لهم يا محمد أنني لا أسألكم أجرا على الرسالة، وإنما سوف أسألكم عن مودة أهل بيتي وأسالكم عن حبهم وولايتهم وإمامتهم، وأسألكم كيف أخلفتموني فيهم، فحبهم وولايتهم وإمامتهم هو أجر الرسالة.





نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست