responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 158
ذلك اليوم يوم عيد أو يوم مأتم، فمن اكتحل يوم عاشوراء فقد تشبه بيزيد الملعون وقومه، وإن كان للإكتحال في ذلك اليوم أصل صحيح، فإن ترك السنة سنة إذا كان شعارا لأهل البدعة كالتختم باليمين فإنه في الأصل سنة لكنه لما كان شعار أهل البدعة والظلمة صارت السنة أن يجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا كما في شرح القهستاني).

ومن قرأ يوم عاشوراء وأوائل المحرم مقتل الحسين رضي الله عنه، فقد تشبه بالروافض، خصوصا إذا كان بألفاظ مخلة بالتعظيم لأجل تحزين السامعين.

وفي كراهية القهستاني: لو أراد ذكر مقتل الحسين ينبغي أن يذكر أولا مقتل سائر الصحابة لئلا يشابه بالروافض.

ثم إنه لما جاء عصر تدوين الحديث، كان من أهم شروط الراوي أن يكون من أتباع ومؤيدي معاوية وأشياخه وسياساته، وأن يكون مبغضا للإمام علي عليه السلام، وكذلك اشترطوا في راوي الحديث أن لا يكون من محبي الإمام علي عليه السلام وأن لا يكون من أتباعه عليه السلام. ومن أراد معرفة أحوال الرجال وشروط قبولهم أو رفضهم بحسب حبهم أو بغضهم لأمير المؤمنين عليه السلام، فليراجع كتابنا سبيل المستبصرين تحت بحث اغتيال السنة النبوية، وليراجع أيضا كتب علم الرجال وأحوالهم عند أهل السنة يجد حقيقة شروط قبول الراوي أو رفضه أنها كانت ولا زالت بحسب حب أو بغض أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام.

فما الذي تحقق نتيجة لهذه الشروط؟.

إن الذي تحقق من ذلك، أن دونت السنة بعد القرن الثاني للهجرة أي بعد انقطاع كبير فيما بين عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وعصر التدوين، فدون في الكتب الكثير مما وضعه الوضاعون وأرادته السلطة الحاكمة، وثبتت أشياء لم تكن من سنة رسول الله بل مما فرضه الوضاعون بأمر الحكام.

ثم جاء علماء المذاهب الإسلامية التي وجدت بعد القرن الثاني الهجري، وأسسوا مذاهبهم على أصل ما وصل إليهم من إرادة معاوية ويزيد وأشياخهم، وبنوا أحكام مذاهبهم على ذلك، وأغلق باب الإجتهاد، وفرض الحكام على

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست