responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 155
هذه بعض المخالفات العلنية قام بها معاوية أمام كل الناس دون أن يخشى من أحد، ولقد تبين من عدد كبير من الروايات، أن معاوية كان يقوم بممارسة وتطبيق تلك المخالفات ويدعوا إليها ليخالف أمير المؤمنين عليا عليه السلام الذي كان المثل الأعلى في الإلتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله.

ولقد كان معاوية يعلن صراحة أن كل ما يظهر من علي وأتباعه فخالفوه، ومن ينظر في كتب الفقه والفقه المقارن، يتبين له بوضوح أن الأحكام والسنن التي طبقها أمير المؤمنين عليه السلام متبعا بذلك أمر الله تعالى وأمر رسوله بتفصيله الكامل، كان معاوية ومن أسس له يخالفون ذلك ويطبقون عكسه تماما، ويعلنون مخالفة ذلك صراحة، فكما مر في رواية سابقة تجد أن معاوية ترك التلبية بغضا لعلي عليه السلام.

فتغيرت الأحكام والعقائد والسنن بما يخالف أمر الله وأمر رسوله ولا يرضيه تعالى، واستبدلت بما يرضي معاوية وأشياخه ومن والاه حقدا وبغضا لعلي وأهل البيت عليهم السلام، وكأن الدين والشرع ليس من الله تعالى، حتى أن الذين جاؤوا بعد معاوية من علمائهم، يرفضون كل الأحكام التي ظهرت وتميز بها مذهب أهل البيت عليهم السلام، ويعلنون رفضها ويغيرونها حتى وإن كانت بما يأمر به الشارع المقدس.

وإليك بعض صور تغيير الأحكام والتي خالفها العلماء، الذين ساروا على خطى معاوية، وأعلنوا مخالفتهم لها لأن أهل البيت وشيعتهم طبقوها.

فمنها حذف بسم الله الرحمن الرحيم من الفاتحة وغيرها من سور القرآن الكريم في الصلاة، وذلك أن معاوية هو الذي فعل ذلك بالرغم من الأدلة العقلية والنقلية المتضافرة والتي تدل على أن البسملة آية من الفاتحة.

وكذلك تغيير أفعال الوضوء بما يخالف القرآن الكريم حيث فرض الغسل بدل المسح الذي أمر الله تعالى به وفعله رسول الله وعشرات الصحابة ولأن الإمام

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست