المجلس الثاني ، من اليوم الثالث
رعاية النبي(صلى الله عليه وآله) للإمام الحسين(عليه السلام) ومحبته له
جاء في الزيارة الناحية الشريفة : لقد قَتلوا بقَتلِكَ الإسلامَ ، وعطَّلوا الصلاةَ والصيامَ ، ونقضوا السُّنَنَ والأحكامَ ، وهَدَموا قواعِدَ الإيمانِ ، وَحرَّفوا آياتِ القرآنِ ، وهملجوا في البغيِ والعُدوانِ ، لقد أصبحَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) موتوراً ، وعاد كتابُ اللهِ عزَّ وجلَّ مهجوراً ، وغودر الحقُّ إذ قُهِرَت مقهوراً ، وَفُقِدَ بفَقْدِك التكبيرُ والتهليلُ ، والتحريمُ والتحليلُ ، والتنزيلُ والتأويلُ ، وظهَر بعدَك التغييرُ والتبديلُ ، والإلحادُ والتعطيلُ ، والأَهواءُ والأضَاليلُ ، والفتنُ والأباطيل .
فقامَ ناعيكَ عندَ قبرِ جَدِّك الرسولِ (صلى الله عليه وآله) ، فَنَعاكَ إليه بالدّمع الهطُول ، قائلاً : يا رسولَ اللهِ قُتل سبطُك وفتَاكَ ، واسْتُبيحَ أهلُك وَحِمَاك ، وسُبيت بَعدَك ذَراريكَ ،
[1] الشيخ اليعقوبي دراسة نقدية في شعره ، الدكتور عبدالصاحب الموسوي : 342 .