النبي(صلى الله عليه وآله) في النوم فاستنشده فأنشد قوله :
لأمِّ عمرو باللوى مَرْبَعُ
طامسةٌ أعلامُها بَلْقَعُ
حتى انتهى إلى قوله :
قالوا له : لو شئتَ أعلمتَنا
إلى مَنِ الغايةُ والمفزعُ
فقال : حسبك . ثم نفض يده وقال : قد والله أعلمتهم[1] .
وروى أبو الفرج عن محمد بن سهل صاحب الكميت قال : دخلت مع الكميت على أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) ، فقال له : جعلت فداك ، ألا أنشدك؟ قال : إنها أيام عظام قال : إنها فيكم ، قال : هات ، وبعث أبو عبدالله(عليه السلام)إلى بعض أهله فقرب ، فأنشده فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت :
يصيبُ به الرامون عن قَوْسِ غيرِهم
فيا آخراً أسدى له الغيَّ أوَّلُ
فرفع أبو عبدالله(عليه السلام) يديه فقال : اللهم اغفر للكميت ما قدَّم وما أخَّر ، وما أسرَّ وما أعلن ، وأعطه حتى يرضى[2] .
ورواه البغدادي أيضاً ، قال : وحدَّث محمد بن سهل قال : دخلت مع الكميت على أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) في أيام التشريق ، فقال : جعلت فداك ، ألا أنشدك؟ قال : إنها أيام عظام ، قال : إنها فيكم ، قال(عليه السلام) : هات ، فأنشده قصيدته التي أولها :