responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 693

الأذى عنهم[1] ولله درّ الحجة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة إذ يقول :

خليليَّ عُوجَا بي على الطفِّ لاَ أَرَى إلى غَيْرِ وادي كربلا يُحْمَدُ السُّرَى
فَإِنْ جِئْتَُماهَا فَانْزِلاَ في عِرَاصِها نُزُولَ حزين وَاذْكُرَا مَابِهَا جَرَى
غداةَ بها أمسى الحسينُ وصَحْبُهُ بِحَدِّ المواضي كالضَّحَايَا عَلَى الثَّرَى
وَقَدْ حُزَّ منه الرَّأْسُ بَغْياً من القَفَا وَسُيِّرَ في عَالِي السِّنَانِ مُشَهَّرَا
وَسِيْقَت بَنَاتُ الْوَحْيِ أَسْرَى وَجِسْمُهُ على الرَّغْمِ منها خَلَّفَتْهُ مُعَفَّرا
وَشُهِّرْنَ في الأسواقِ ما بينَ شَامِت وَطَلاَّبِ وِتْر مَا تَمَنَّاهُ أَبْصَرَا
فَحَجَّتْ مِنَ الشَّامَاتِ عَرْصَةَ كربلا ولم تُلْقِ إلاَّ في رُبَاهَا عَصَا السُّرَى
فَلَمَّا تَرَاءَت عَرْصَةُ الطفِّ أرسلت لها زَفَرَات أَعْقَبَتْها تَحَسُّرَا
وَسَرَّحْنَ في تلك العِرَاصِ نَوَاظِرَاً فَمَا نَظَرَت إلاَّ تِلاَعَاً وَأَقْبُرا
أقامت ثَلاَثاً لِلْعَزَاءِ وَمَا انطفى لَهِيبُ جَوَىً في قَلْبِها قَدْ تَسَعَّرَا
نَادَتْهُمُ عُذْراً فَلاَ عَنْ قَلاً لَكُمْ رَحَلْنا وَلاَ مِنْ مَكْثِنَا سَأَمٌ عَرَا(2)

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، وسبحان ربك رب العزّة عما يصفون وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .



[1] مروج الذهب ، المسعودي : 4/51 ـ 52 ، الوافي بالوفيات ، الصفدي : 2/289 ، تاريخ الخلفاء ، السيوطي : 356 ، سير أعلام النبلاء ، الذهبي : 12/43 .

[2] ديوان العلامة الجشي : 216 ـ 217 .



نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 693
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست