روى الشيخ المفيد عليه الرحمة عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال في مصرع سيد الشهداء(عليه السلام) وأهل بيته : يعزّ على رسول الله(صلى الله عليه وآله) مصرعهم ، ولو كان في الدنيا يومئذ حيّاً لكان(صلى الله عليه وآله) هو المعزَّى بهم[2] .
وروي عن محمد بن عمرو بن حسن ، قال : كنّا مع الحسين(عليه السلام) بنهري كربلاء ، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال : صدق الله ورسوله ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : كأنّي أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ، وكان شمر قبَّحه الله أبرص[3] .
وروي عن أبي ضمرة أنس بن عياض ، قال : قيل للإمام جعفر صلوات الله عليه : كم تتأخَّر الرؤيا؟ فقال(عليه السلام) : رأى رسول الله(صلى الله عليه وآله) كأن كلباً أبقع يلغ في دمه ، فكان شمر بن ذي الجوشن لعنه الله قاتل الحسين(عليه السلام) ، وكان أبرص ، فكان تأويل الرؤيا بعد خمسين سنة[4] .
[1] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 230 .
[2] المزار ، محمد بن المشهدي : 473 ـ 474 ، بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 45/63 ح 3 .