responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 657

ومن حقد معاوية ، أنَّه مكث في أيام خلافته أربعين جمعة لا يصلّي على النبي (صلى الله عليه وآله) ، وسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال : لا يمنعني عن ذكره إلاَّ أن تشمخ رجال بآنافها[1] ، وهو القائل لمَّا دخل الكوفة : إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا ، ولا لتصوموا ، ولا لتحجّوا ، ولا لتزكّوا ، إنكم لتفعلون ذلك ، وإنما قاتلتكم لأتمرَّ عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون[2] .

وقال الحسن البصري : أربع خصال كنَّ في معاوية لو لم يكن فيه منهنَّ إلاَّ واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمّة بالسفهاء حتَّى ابتزَّها أمرها بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة ، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير ، وادّعاؤه زياداً ، وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، وقتله حجراً ـ ويلا له من حجر ـ وأصحاب حجر مرَّتين .

وقالت الكندية ترثي حجراً ـ ويقال : بل قائلها هذه الأنصارية ـ :

دُمُوعُ عيني دِيْمَةً تَقْطُرُ تبكي على حُجْر وَمَا تَفْتُرُ
لو كانت القوسُ على أَسْرِه مَا حَمَلَ السيفَ له الأعورُ[3]

المجلس الثلاثون

من تأريخ يزيد بن معاوية وأحقاده البدريّة


آل حرب أوقدتموا نارَ حرب ليس يخبو لها الزمان وقودُ


[1] النصائح الكافية ، محمد بن عقيل : 97 .

[2] مقاتل الطالبيين ، الإصفهاني : 70 ، البداية والنهاية ، ابن كثير : 8/134 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 16/46 .

[3] تاريخ الطبري : 4/209 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 657
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست