عداوة بني أمية للإسلام ولعترة رسول الله(صلى الله عليه وآله)
جاء في بعض زيارات أئمة أهل البيت(عليهم السلام) : يا مواليَّ ، فلو عاينكم المصطفى ، وسهام الأمّة معرقة في أكبادكم ، ورماحهم مشرعة في نحوركم ، وسيوفها مولغة في دمائكم ، يشفي أبناء العواهر غليل الفسق من ورعكم ، وغيظ الكفر من إيمانكم ، وأنتم بين صريع في المحراب قد فلق السيف هامته ، وشهيد فوق الجنازة قد شُكَّت بالسهام أكفانه ، وقتيل بالعراء قد رُفع فوق القناة رأسه ، ومكبَّل في السجن رُضَّت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قُطِّعت بجرع السمِّ أمعاؤه[2] ، فإنَّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم .
روي عن الشعبي ، قال : لمَّا دخل عثمان رحله ـ بعد ما بويع له بالخلافة ـ دخل إليه بنو أميَّة حتى امتلأت بهم الدار ، ثمَّ أغلقوها عليهم ، فقال أبو سفيان بن حرب : أعندكم أحد من غيركم؟ قالوا : لا ، قال : يا بني أمية! تلقَّفوها تلقُّف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ، ما من عذاب ولا حساب ، ولا جنَّة ولا نار ، ولا بعث ولا قيامة ، قال : فانتهره عثمان ، وساءه بما قال ، وأمر بإخراجه[3] .
[3] السقيفة وفدك ، الجوهري : 87 ، الاستيعاب ، ابن عبد البر : 4/1679 ، الأغاني ، الإصفهاني : 6/356 ، مروج الذهب ، المسعودي : 2/343 ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 9/53 ـ 54 .