responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 628


المجلس الرابع والعشرون

زواج خديجة (عليها السلام) من رسول الله(صلى الله عليه وآله)

ونبذة من فضلها وحياتها الشريفة


روى الشيخ الكليني عليه الرحمة ، عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : لمَّا أراد رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن يتزوَّج خديجة بنت خويلد أقبل أبو طالب في أهل بيته ، ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عمِّ خديجة ، فابتدأ أبو طالب بالكلام ، فقال : الحمد لربِّ هذا البيت ، الذي جعلنا من زرع إبراهيم ، وذرية إسماعيل ، وأنزلنا حرماً آمناً ، وجعلنا الحكَّام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه ، ثمَّ إن ابن أخي هذا ـ يعني رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ ممن لا يوزن برجل من قريش إلاَّ رجح به ، ولا يقاس به رجل إلاَّ عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق وإن كان مقلاًّ في المال ، فإن المال رفدٌ جار وظلٌّ زائل ، وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة ، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها ، والمهر عليَّ في مالي الذي سألتموه ، عاجله وآجله ، وله ـ وربِّ هذا البيت ـ حظٌّ عظيم ، ودين شائع ، ورأي كامل .

ثمَّ سكت أبو طالب ، وتكلَّم عمُّها ، وتلجلج وقصر عن جواب أبي طالب (عليه السلام) ، وأدركه القطع والبهر ، وكان رجلا من القسيسين ، فقالت خديجة مبتدئة : يا عمَّاه! إنك وإن كنت أولى بنفسي منّي في الشهود ، فلست أولى بي من نفسي ، قد زوَّجتك ـ يا محمد ـ نفسي ، والمهر عليَّ في مالي ، فأمر عمَّك فلينحر ناقة فليولم بها ، وادخل على أهلك ، قال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمداً ، وضمانها المهر في مالها ، فقال بعض قريش : يا عجباه! المهر على النساء للرجال ، فغضب أبو طالب غضباً شديداً ، وقام على قدميه ـ وكان ممن يهابه الرجال ويُكره

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست