الإمام الحسين(عليه السلام) ويحيى بن زكريا(عليه السلام)
جاء في زيارة جابر بن عبدالله الأنصاري(رضي الله عنه) يوم زار الحسين(عليه السلام) أنه قال في زيارته : فأشهد أنَّك ابن خاتم النبيين ، وابن سيِّد المؤمنين ، وابن حليف التقوى ، وسليل الهدى ، وخامس أصحاب الكساء ، وابن سيِّد النقباء ، وابن فاطمة سيِّدة النسا ، ومالك لا تكون هكذا وقد غذَّتك كفّ سيِّد المرسلين ، وربيت في حجر المتقين ، ورضعت من ثدي الإيمان ، وفطمت بالإسلام ، فطبت حياً وطبت ميتاً ، غير أن قلوب المؤمنين غير طيِّبة لفراقك ، ولا شاكّة في الخيرة لك ، فعليك سلام الله ورضوانه ، وأشهد أنك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريا[1] .
روي عن داود بن فرقد ، قال : احمرَّت السماء حين قُتل الحسين بن علي(عليه السلام)سنة ، ثمَّ قال : بكت السماء والأرض على الحسين بن علي ويحيى ابن زكريا(عليهما السلام) ، وحمرتها بكاؤها[2] .
وعن عبد الخالق بن عبد ربه قال : سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول في قول الله عزَّ وجلَّ : {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً}[3] قال : ذلك يحيى بن زكريا لم يكن من قبل له سمياً ، وكذلك الحسين(عليه السلام) لم يكن له من قبل سمياً ، ولم تبك السماء إلاَّ عليهما أربعين صباحاً ، قلت : فما بكاؤها؟ قال : تطلع الشمس حمراء (وتغرب حمراء)[4] .