إنكار أهل الأديان على قتلة الإمام الحسين(عليه السلام)
فعلى الأطائب من أهل بيت محمّد وعلي صلَّى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون ، وإيَّاهم فليندب النادبون ، ولمثلهم فلتذرف الدموع ، وليصرخ الصارخون ، ويضجَّ الضاجون ، ويعجَّ العاجون ، أين الحسن وأين الحسين ، أين أبناء الحسين ، صالح بعد صالح ، وصادق بعد صادق ، أين السبيل بعد السبيل ، أين الخيرة بعد الخيرة ، أين الشموس الطالعة ، أين الأقمار المنيرة ، أين الأنجم الزاهرة ، أين أعلام الدين وقواعد العلم[2] .
فلم ترعَ هذه الأمّة حقّاً لرسول الله(صلى الله عليه وآله) في حفظ عترته وأهل بيته(عليهم السلام) ، وما فعلته هذه الأمّة في حقّ أبناء وذرّيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم تفعله أيُّ أمّة من الأمم السالفة ، فقد كان أولاد الأنبياء وذراريهم عند الأمم السالفة معزَّزين مكرَّمين ، وأمَّا ذرّيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فتركتهم هذه الأمّة بين قتيل ومسموم ومقهور قد شرِّد
[1] شعراء القطيف ، الشيخ علي المرهون ، القسم الأول : 39 ، وقد نسبها الحجّة الشيخ فرج العمران عليه الرحمة في الروضة الندية : 71 للشيخ عبد النبي بن مانع رحمه الله تعالى .