جاء وجاء في بعض زيارات الأئمة(عليهم السلام) : يا مواليَّ ، فلو عاينكم المصطفى ، وسهام الأمة معرقة في أكبادكم ، ورماحهم مشرعة في نحوركم ، وسيوفها مولغة في دمائكم ، يشفي أبناء العواهر غليلَ الفُسقِ من ورعكم ، وغيظ الكفر من إيمانكم ، وأنتم بين صريع في المحراب قد فلق السيف هامته ، وشهيد فوق الجنازة قد شكَّت بالسهام أكفانه ، وقتيل بالعراء قد رُفع فوق القناة رأسه ، ومكبَّل في السجن رُضَّت بالحديد أعضاؤه ، ومسموم قد قُطِّعت بجرع السمّ أمعاؤه ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلاَّ بالله العليِّ العظيم .
وقال بعض الشعراء يرثي الحسين(عليه السلام) :
لَقَدْ هَدَّ جِسْمي رُزْءُ آلِ محمَّد
وتلك الرزايا والخُطُوبُ عِظَامُ
وأبكت جُفُوني بالفُرَاتِ مَصَارِعٌ
لآلِ النبيِّ المصطفى وَعِظَامُ
عِظَامٌ بأَكْنَافِ الفُرَاتِ زكيَّةٌ
لَهُنَّ علينا حُرْمَةٌ وَذِمَامُ
فكم حُرَّة مسبيَّة فاطميَّة
وكم من كريم قد عَلاَه حُسَامُ
[1] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 352 .