قال الشيخ بن أبي الحسن الديلمي في كتاب إرشاد القلوب : روي عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال : الغريّ قطعة من الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى تكليماً ، وقدَّس عليه عيسى تقديساً ، واتّخذ عليه إبراهيم خليلا ، ومحمداً(صلى الله عليه وآله) حبيباً ، وجعله للنبيين مسكناً .
وروي أن أمير المؤمنين(عليه السلام) نظر إلى ظهر الكوفة فقال : ما أحسن منظرك! وأطيب قعرك! اللهم اجعل قبري بها[1] .
وروي عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال : بين قبره والكوفة دار السلام ، محشر أرواح المؤمنين ، وكأني بأناس منهم على منابر من نور يتنعَّمون إلى يوم القيامة[2] .
وروى إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبدالله بن حازم قال : خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة وهو يتصيَّد ، فصرنا إلى ناحية الغريّين والثوية ، فرأينا ظباءاً ، فأرسلنا عليها الصقور والكلاب ، فحاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلى أكمة فوقفت عليها ، فرجعت الصقور ناحية من الأكمة ، ورجعت الكلاب ، فتعجَّب الرشيد .
ثم إن الظباء هبطت من الأكمة ، فسقطت الصقور والكلاب ، فرجعت الظباء إلى الأكمة ، فتراجعت عنها الكلاب والصقور ، ففعلت ذلك ثلاثاً ، فقال هارون : اركضوا ، فمن لقيتموه فأتوني به ، فأتيناه بشيخ من بني أسد ، فقال له الرشيد : ما