حضور النبي (صلى الله عليه وآله) دفن خديجة بنت خويلد وفاطمة
بنت أسد (عليهما السلام) وحضور الأئمة (عليهم السلام) جنائز شيعتهم
روي أنه لمَّا توفيت خديجة أخذ رسول الله(صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسلها وحنطها ، فلمَّا أراد أن يكفِّنها هبط الأمين جبرئيل وقال : يا رسول الله ، إن
الله يقرئُك السلام ، ويخصُّك بالتحيَّة والإكرام ، ويقول لك : يا محمَّد ، إن كفن
خديجة وهو من الجنة أهدى الله إليها ، فكفَّنها رسول الله(صلى الله عليه وآله) بردائه الشريف أولا ، وبما جاء به جبرئيل ثانياً ، فكان لها كفنان : كفن من الله ، وكفن من
رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
أقول : ألم يبذل الحسين(عليه السلام) جميع ماله وعياله وأولاده في سبيل الله؟ بقيت جنازته ثلاثة أيام بلا غسل ولا كفن .
مَا غَسَّلُوه ولا لَفُّوه في كَفَن
يومَ الطفوفِ وَلاَ مَدُّوا عليه رِدَا
عَار تَجُولُ عليه الخيلُ عَادِيةً
حَاكَتْ له الرِّيْحُ ضَافِي مِئْزَر وَرِدَا
قال الراوي : دفنت خديجة(عليها السلام) بالحجون ، ونزل رسول الله(صلى الله عليه وآله) في قبرها ، ولم تكن يومئذ سنّة الجنايز والصلاة عليها . .
ولمَّا توفيت خديجة(عليها السلام) جعلت فاطمة تلوذ بأبيها وتقول : أين أمّي؟ فنزل جبرئيل وقال : إن الله يقرأ على فاطمة السلام ، ويقول لها : أمّكِ في بيت من قصب ، كعابه من ذهب ، وعمده من ياقوت أحمر ، بين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران ،