responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 397

وشمَّتني في نحري ، وقبَّلتني في صدري ، وقالت لي : يا بينَّة! هذه وديعةٌ لي عندك فإذا رأيتِ أخاكِ الحسين(عليه السلام) فريداً شمِّيه في نحره ، وقبِّليه في صدره .

قال الراوي : فلمَّا سمع بذكر أمِّه بكى(عليه السلام) ، وسُمِعَ مناد ينادي بين السماء والأرض : واولداه واحسيناه[1] .

ولله درّ السيِّد حيدر الحلي عليه الرحمة إذ يقول :

سَطَا وهو أَحْمَى مَنْ يَصُونُ كريمةً وَأَشْجَعُ مَنْ يَقْتَادُ للحربِ عَسْكَرا
فَرَافِدُهُ في حَوْمَةِ الضربِ مُرْهَفٌ على قِلَّةِ الأنصارِ فيه تَكَثَّرا
تَعَثَّرَ حَتَّى مات في الْهَام حَدُّهُ وَقَائِمُهُ في كَفِّهِ مَا تَعَثَّرا
كأنَّ أخاه السَّيْفَ أُعْطِي صَبْرَهُ فَلَمْ يَبْرَحِ الهيجاءَ حَتَّى تكسَّرا

وقال الشيخ حسن التاروتي عليه الرحمة :

وَبَقِي الحسينُ الطُّهْرُ في جَيْشِ العِدَى كالبدرِ في جُنْحِ الظَّلاَم تَحَجَّبَا
يَسْطُو بِعَضْب كالشِّهَابِ فَتَنْثَنِي مِنْ بَأْسِهِ كالضَّانِ وَافَتْ أَشْهَبَا
عُذْراً إَذَا نَكَصُوا فِرَاراً من فَتَىً قد كان حيدرةُ الكَمِيُّ لَهُ أَبَا
وهذاكَ أَطْعَمَهُمْ ببدر مُمْقِرَاً وبكربلا هذا أَغَصَّ الْمَشْرَبَا[2]

المجلس الثامن ، من يوم عاشوراء

مقتل الإمام الحسين(عليه السلام)


روي في بعض المقاتل : لمَّا أراد الحسين(عليه السلام) أن يتقدَّم إلى القتال نظر يميناً وشمالا ، ونادى : ألا هل من يقدِّم لي جوادي؟ فسمعت زينب(عليها السلام) فخرجت


[1] ثمرات الأعواد ، السيِّد علي بن الحسين الهاشمي : 1/31 و272 .

[2] رياض المدح والرثاء ، الشيخ حسين القديحي : 93 .

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست