responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 373


المجلس الرابع ، من يوم عاشوراء

مقتل الأنصار(عليهم السلام) أيضاً


قال الراوي : ثمَّ حمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة ، فثبتوا له ، وقاتلهم أصحاب الحسين(عليه السلام) قتالا شديداً ، وإنما هم اثنان وثلاثون فارساً ، فلا يحملون على جانب من أهل الكوفة إلاَّ كشفوهم ، فدعا عمر بن سعد بالحصين بن نمير في خمسمائة من الرماة ، فأقبلوا حتى دنوا من الحسين(عليهم السلام) وأصحابه ، فرشقوهم بالنبل ، فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم ، وقاتلوهم حتى انتصف النهار ، واشتدَّ القتال ، ولم يقدروا أن يأتوهم إلاَّ من جانب واحد; لاجتماع أبنيتهم وتقارب بعضها من بعض ، فأرسل عمر بن سعد الرجال ليقوِّضوها عن أيمانهم وشمائلهم ليحيطوا بهم ، وأخذ الثلاثة والأربعة من أصحاب الحسين يتخلَّلون فيشدُّون على الرجل يعرض وينهب ، فيرمونه عن قريب فيصرعونه فيقتلونه .

فقال ابن سعد : أحرقوها بالنار ، فأضرموا فيها ، فقال الحسين(عليه السلام) : دعوهم يحرقوها ، فإنهم إذا فعلوا ذلك لم يجوزوا إليكم ، فكان كما قال(عليه السلام) .

وقيل : أتاه شبث بن ربعي وقال : أفزعنا النساء ثكلتك أمُّك ، فاستحيى وأخذوا لا يقاتلونهم إلاَّ من وجه واحد .

وشدّ أصحاب زهير بن القين فقتلوا أبا عذرة الضبابي من أصحاب شمر .

فلم يزل يُقتل من أصحاب الحسين (عليه السلام) الواحد والاثنان فيبين ذلك فيهم لقلَّتهم ، ويُقتل من أصحاب عمر العشرة فلا يبين فيهم ذلك لكثرتهم .

فلمَّا رأى ذلك أبو ثمامة الصيداوي قال للحسين(عليه السلام) : يا أبا عبدالله! نفسي لنفسك الفداء ، هؤلاء اقتربوا منك ، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك ، وأحبُّ أن

نام کتاب : المجالس العاشوريّة في المآتم الحسينيّة نویسنده : آل درويش، عبد الله ابن الحاج حسن    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست